“اوووووووووو ماي قاد مرررررررة مو معقوووووووووووول اووووووووووف” نطقت فافا بهذه الكلمات متنمرة و هي في طريقها إلى غرفتها الخاصة في فندق بونتي رومانو في ماربيا, دخلت فافا الغرفة و رزعت الباب ورائها و رمت بنفسها على السرير في حالة غضب شديد. لحقتها والدتها مسرعة و أخذت تطرق الباب برجاء ” فافا مامي أفتحي الباب” يعلوا صياح فافا ” ما أبغى أفتح مرة آيم فاصلة” تعاود الوالدة الطرق بطريقة أنعم ” فافا حبيبي أفتحي الباب عشان نتفاهم” يعلوا صياح فافا ” قلتلك يا ماما ما أبغى, ليف مي آلون ( سيبيني لوحدي)” تحاول الأم مرة اخرى و تطرق الباب هامسة ” ماما فافا أفتحي الباب و أنا أريحك, بس بسرعة لأنه الناس بتتفرج علي, بليز بليز فافا منظري مرة ما صار كول” تطلق فافا الكثير من همهمات التأفف و التذمر قبل أن تتحرك من مكانها لتفتح الباب لأمها. تدخل الأم الغرفة و تسرع لتهدئة فافا التي بدأت بتكسير بعض أثاث الغرفة من شدة الغضب ” فافا حبيبي كول داون (روقي دمك) حيطلعلنا السيكيوريتي, فين سجايرك؟ أهي هنا ولعي سيجارة و روقي عشان نتفاهم” تشعل الأم السيجارة لفافا و تبدأ هي بنفث دخانها بغضب, هدأ ت أعصاب فافا بعد السيجارة و بدأت الأم بالنقاش ” فافا مامي, إيشبك قد كدة متضايقة؟؟” تلفتت إليها فافا و الشرر يتطاير من عينيها ” بتسأليني أيشبي؟؟ او ماي قاد يعني منتي عارفة وت هابند (ايش اللي جرى)؟؟ يعني بس تبغيني اتذكر الموقف و أنهار, لااااااااااااااااااااااااااا” تعاود فافا الصراخ و تحاول الأم تهدئتها مرة أخرى “خلاص خلاص ماما لا تعصبي بعدين السيليكون يخرج, يعني هو بس الموقف اللي صار على البيتش (الشاطئ) هو اللي نرفزك قد كدة؟؟” تنظر فافا لوالدتها بذهول ( يعني إنت شايفة الموقف بسيييييييييييييط؟؟) تسارع الام محاولة قدر الإمكان تجنب نوبة غضب جديدة ( لا لا يا ماما ما أقصد, أنا عارفة إنه الموقف مرة نوت كول (مو شي) بس حبيبي إتس نوت أ بيغ ديل (مهي شغلة محرزة) تقدري لسة تستمتعي” تنظر فافا لأمها و تصرخ مزمجرة ” كيف نوت أ بيغ ديل؟؟ أنا ما يصير معايا كدة؟ إنت تبغيني أتجنن؟؟ لاااااااااااااااااااااااااااا أنا ايش جابني معاكم, انا كان لازم أعرف إنكم أبدا نوت أوبن مايندد “مقفلين” أنا الآن الآن لازم أرجع, عاعاعاعاعاعاعاعه هئهئهئهئهئهئهئههئ” تدخل فافا في نوبة هيستيرية من البكاء و تعاود الأم محاولات التهدئة اليائسة ” طيب فافا مامي لسة تقدري تتشمسي, مو مرة ما تقدري” تنظر فافا لوالدتها غير مصدقة و تصرخ بين دموعها ” إنت أيش بتقولي؟؟ كيف أقدر أتشمس بالوضع دا؟؟ منتي شايفة بابا كيف منعني من لبس الجي سترينج (صعب ترجمتها) و قالي لازم أطلع حالا و ألبس البيكيني العادي؟؟ كيف يعني أتشمس كدة؟؟ بعدين أنا بأحاول فور سو لونج (لفترة طويلة) إني أعمل تمارين رياضية و كمان رحت سويت جلسات بودي ليفتنج ( شد جسم )عشان ألبس الجي سترينج يقوم يجي بابا و يعمل معايا كدة؟؟؟؟ نوووووووووووووووو , هو أصلا مو من حقه يمنعني, شوية يقولي لا تلبسي بيكيني” تسرع ماما لتصحيح معلومات فافا ” لا لا يا فافا بابا لا يمكن يمنعك من أبسط حقوقك بس هو اعتراضه على الجي سترينج إنه مو معقول تتشمسي و ……….. باين, على الأقل ألبسي البيكيني العادي الساتر و مافي مشكلة, هيا ماما لا تعصبي بعدين تتعبي” تجيب فافا من بين أسنانها” أنا مني عارفة إنت كيف مستحملة الراجل اللي نوت كول دا يا ماما, هو فين عايش مهو شايف كل الناس لابسة جي سترينج, يعني ليش بس أنا اللي أتظلم و بعدين كيف يقولي قدام الناس أطلع أغير, نووووووووووووووو آيم سو هيميوليتيد ( مرة أتهنت) عااااااااااااااااااااااعااااااااااااااااااااااااهئهئهئهئهئهئهئهئهئ” تدخل فافا في نوبة أخرى من البكاء تتخللها همهمات من شاكلة (أو ماي قاد) ( أمباسوبول مستحيل) ( هاو كود ذيس هابند (كيف كدة يحصل لي) ) أسقط في يد الأم و جرت مسرعة لتنادي الأب ليأتي و ينهي الإشكال. يأتي الأب و تبدأ محاولات فتح الباب اليائسة مرة أخرى, تستجيب فافا بعد حوالي عشر دقائق من المحاولات المستميتة من قبل الأب و الأم و يبدأ النقاش. الأب ” فافا حبيبي إنت ليش معصبة أنا ما كان قصدي أنرفزك, أنا جيبتك هنا عشان تنبسطي و تاخدي تان (تتشمسي) و تصيري حلوة, إنت تعرفي كدة كويس” تنظر إليه فافا بغضب و تصرخ ” بس الموقف الي إنت سويته ما يدل على كدة, كيف تخليني قدام الناس أطلع عشان ألبس بكيني عادي؟؟ يعني مو كفاية إنك منعتني من إني أروح النايت كلوب الساعة تلاتة في الليل و سمعت كلامك و ضحيت عشان ما تزعل, تقوم كمان تمنعني من المايوه اللي يناسبني؟؟ ذاتس نوت فيييييييييييييير (هذا ليس عدلا) هئهئهئهئهئهئهئهئه عاعاعاعاعاعاعا” يحاول بابا مرة أخرى تهدئة فافا و ينظر إليها بانكسار و يتمتم معتذرا “خلاص يا فافا معليش لا تزعلي, بس كمان لازم تقدري شعوري, أنا أغار عليك, بكرة ان شاء الله تصيري أم و تعرفي الشعور لما تحسي إنه أحد بيطالع في ………….. بنتك, هيا حبيبي لا تزعلي نفسك, خدي هذه بطاقة فيزا مفتوحة, أنزلي أعملي شوبنج قد ما تبغي, خلاص صافي يا لبن؟؟ ” تجري فافا مسرعة لالتقاط بطاقة الفيزا دونما كلمة شكر و توجه كلامها للأب ” طيب حأعديها دي المرة بس لأنه إنت بابا, بس لو سمحت يا بابا مو عشاني بنت تمنعني من حقوقي, لازم تكون فير (عادل) آند كول معايا زي ما إنت مع أخويا فافي, شفت فافي كل يوم في النايت كلوب للصبح و أنا ترجعني بدري” يسارع الأب لضم إبنته بين ذراعيه بسعادة بعد أن ضمن رضاها عنه و تنظر لهما الأم برضا, تناول الأم الكاش مايو لفافا و يذهب الجميع لقضاء وقت ممتع على الشاطئ
هتون قاضي
أغسطس 2010