هذه ليست تدوينة بالمعنى الدارج, هذه حلقة من نون النسوة تم تصوير تجربة و لم يتسنى لنا تصويرها كاملة. شاركتني كتابة بعض الفقرات صديقتي الكاتبة مها نور الهي,رمضان مبارك و كل عام و أنتم بخير
أوكازيون رمضان
مقدمة إعلانية:
رمضان كريم يا حلوين! عزيزتي ربة البيت المتكدس المليء …عزيزي صاحب الجيب الكبير…لا تفوتكم فرصة تخفيضات رمضان…تخفيضات تخفيضات على كل الكماليات …لرمضانٍ أفضل و عبادةٍ أطهر …إشتري اكثر!
وبالمصري (بمناسبة الانتخابات و كده)…عايز رمضانك يبأى أحلى؟ عايز عبادتك لربنا تبأى أسهل؟ ليه تصرف أأقل و إنت لازم تدفع أكتر!
رمضان كريم و الله أكرم…و إنت كمان لازم تبأى أكرم!
كل سنة و انتوا طيبين و يا رب رمضانكم مبارك و متقبل.
أهم شي نكون استنفرنا و خلصنا، لازم قبل رمضان نكون غيرنا المفارش و السجاجيد و غيرنا مرة وحدة عفش البيت أو أضعف الإيمان غيرنا بس طقم الصحون و الكاسات لأنه في إيمان عميق عند البعض إنه أكل التمر من صحن قديم ممكن يعرض الصيام لنوع من عدم القبول.
السوبر ماركت ليلة رمضان، شي جميل، أصلا بس يعلنوا في التلفزيون انه رمضان جا تحصل انتفاضة في كل البيوت و يا تلحق يا ما تلحق، و لا منظر مواقف السيارات، منظر مهيب كأنه يوم الحج الآكبر، اللي يسقط على دا و اللي يحقد على السيارة التانية لانها اخدت موقف السيارة.
. فجأة تلاقي خليط بشر صافين بيتضاربوا على عربية فاضية، الكل في السوبر ماركت، الرجال و الستات من مختلف الاعمار و الأطفال اللي بعربية و اللي بيمشي على بطنه كله كله في السوبرماركت، تلاقي الست الكبيرة الله يديها العافية بتعافر بالبسطون حقها و معاها شغالتها و سواقها يدفلها العربية و تصيح .
و اللي قال المرأة ما تعرف تسوق و ماتجيد القيادة فهو أكيد ماشافها و هي تقود عربية السوبر ماركت ليلة رمضان، ما شافها و هي بتضرب بكل القوانين المرورية عرض الحائط و تسوق كأنها سواق باص أبو سرهد في النفرة من عرفة لمزدلفة، الشيوخ جزاهم الله خير ما قصروا (رمضااان شهر عبادة و ليس شهر أكل و شرب) و أحلى شي هو صمودنا و اقتناعنا إنه اللي بنسويه دا عادي،فتلاقينا نتقابل في السوبر ماركت و ننتقد الاسراف(هدا ايه دا الناس بتقضي كأنها في حرب) و عيوننا حتطير على قوارير الفيمتو اللي حتخلص.
و الجميل كمان مشاعر الأخوة اللي تتجلى في السوبر ماركت، فتلاقي من كل الجوانب (تعااال هنا البقدونس حزمتين بريال بسرعة أمسك) لكن في الحالات دي أنا و أخويا على ولد عمي فتلاقي المضاربات على أكياس الدقيق و قوارير الفيمتو عشان الواحد يلم لبيته و ممكن لبيوت أخوانه، المهم ناخد أخر حبة و ما ياخدوها الأعداء الغوغاء اللي قاعدين يملوا عربياتهم كأنه إعلان الحرب بكرة.
المهم انه روحانية الشهر ما تكمل غي بالقليل عربيتين سوبر ماركت،وحدة مخصوصة للدقيق و مشتقات القمح من حب شربة و كنافة و خلافه، و العربية التانية للجلي و الكريمة و لترات الزيت، هذا طبعا غير اللحمة اللي وصينا عليها الجزار عشان لا سمح الله لا تخلص و لا الغنم ينفق و لا يقرر الانتحار الجماعي من طفاسة الانسان.
، ربي يتقبل مننا
جمالك سيدتي في رمضان:
طبعا الكوليات في رمضان ما يستغنوا عن كولنتهم في كل شيء مو بس في المظاهر حتى في العبادة فالكولنة جزء لا يتجزأ من كيانهم!
و إذا كنتي يا عزيزتي من ضمن الدائرة الكولية أو حابة تنضمي لها فاطمني، رمضان فرصة للكولنة ….أولا لازم تلبسي كل يوم توب جديد، و لازم عبايات من تصميم ديزانير معروف، استغفر الله كيف تلبسي كل يوم نفس العباية ما ينفع هذا شي يضيع الروحانيات عليك.
. و طالما عندك العباية و التوب لازم تروحي البازار عشان توريهم التوب الجديد و العباية و تشتري اكسسوارات عمرك ماراح تلبسيها… بس كيف ما تشتري شي استغفر الله…. لازم تباني كاش مهما كانت الظرف و لو كنت منتمية لعائلة لو عدى رمضان و العيد و هم لسة متماسكين فهذا انجاز.
و طبعا لا تنسي المكياج المناسب الذي يتوافق مع حرمة الشهر الفضيل: لازم تركزي على مكياج العيون مع وضع “بلاشر” خفيف برونزي و أحمر شفاه باهت لحمي اللون (احتراما) للشهر الفضيل و لعدم إزعاج الصائمين ببريق الألوان الفاقعة. هادا طبعا في النهار …بس!
أما العبادة في رمضان فلها خصوصيتها عند الكوليات:
*الو ايوة كيفك يا سوسو …أنا رايحة مسجد الأمة الوسط، هيا تعالي معايا.
* لآ لآ هادا المسجد مرة الناس اللي فيه لو كلاس و ريحته اوووف مررة سيئة، أنا حارسل البنت حقتي تحجز لي مكان في الصف الأول في المسجد إللي في التحلية…انا يا قلبي إذا ما كان مسجدي في التحلية و في أول صف ما أحس بخشوع و روحانية أبدا!
لكن طبعا لو كنتي ست بيت كادحة و كنتي محظوظة و خلصتي شغلك بدري و رحتي المسجد راح تلاقي نفسك مدحوشة عند الباب عشان هوانم جاردن سيتي حاجزين الأماكن و انتي ما تبغي تتضاربي طبعا عشان لا تفسدي أجر الصيام و القيام…و في النهاية تضطري تجلسي في مكان كله أطفال ينطنطوا عليكي و أمهاتهم قالك خاشعين و البزورة عاااااا على نفس واحد….و كله كوم و لما تصلي في مكان فيه أطفال أبو سنتين و 3 إللي لسه بالحفايض و تلاقي الدادات كل وحدة تجري ورا “بزرتها”:
“أبودي تآآآآآآآآل!! في هلاوة هنا!! لا لا لا بأدين ماما في إدروب!! هيا هبيبي…هنا هنا أشان نروح آس لاند …تركبي درااااجة…تلأبي مع فروسي….تآكلي هلااااوة”
و حضرات الأمهات الكوليات بيصلوا بخشوع و انتي مو لازم تخشعي عقابا ليكي عشانك مو كول!
التلفزيون:
قناتنا المشهورة من فضل الله قررت تتخلص من الأخية حليمة فما راح تنط لنا (هاتوا لنا البورد وهيييااا) بس الله أعلم مين حينفلت علينا السنة دي يا رب سترك الجميل، و ترئ نكون في السليم اذا شفنا (عندنا رمضان دا فرصة لكل الناس عشان ياخدوا حسنات ويتوبوا و يرجعوا لربنا، سامع صوته؟حبيته؟ حبيت سيدنا موسى؟يا شباب اللي قاعدين على الآهوة ابدا مش حتنجز بقعدتك دي) و كمان شوية (نستطيع أن نقول أن رمضان هو فرصة لكل الشباب لإعادة تأهيل أنفسهم و تربيتها على القيم الإسلامية و من أهمها الصبر)(أسف يا رمضان لأننا جردناك من معانيك).
و كل رمضان و انتو بخير من غير كولنة و لا تبذير.