خلاصة RSS

Monthly Archives: ماي 2012

ما وراء الطفرة الكولية

Posted on

أعود للتدوين و كلي شوق و لهفة، فقد مضى حوالي الثلاثة شهور على آخر تدوينة لي في مدونتي الحبيبة، نعم أحب مدونتي و لا أخجل من إعلان حبي لها و تدويناتي هن بناتي الغاليات حفظهن الله و أدام فيض الأفكار و الذي قد ينضب و يتحجر، كما أن التعليقات على تدويناتي تُسعدني جداً كسعادة أم بخطاب بناتها (يا ربي سخِّر لكل البنات)، هذا طبعاً ليس تنزيهاً لهن، فأنا أتقبل كل أنواع النقد (بس لا تجلدوني والله قلبي ضعيف 🙂 ).

أتوقع أن يكون الكثير من قراء هذه التدوينة قد سبق و أن شاهدوا الحلقة الأولى من برنامج نون النسوة و المعنونة ب(الطفرة الكولية). سأسرد هنا حكايتي مع هذه الطفرة و التي سببت لي (طفرة) حقيقية في أيام قلائل و سبحان من بيده ملكوت كل شئ.
هذا الڤيديو لم يكن وليد اللحظة، فكرة البرنامج و رؤيته و هدفه مكتوبة عندي منذ فترة، و الڤيديو الذي شاهدتموه كان سيزال من يوتيوب بسبب رداءة الصورة و تواضع الإنتاج،لا أخفيكم أنني شعرت (بالنرفزة) الشديدة منه و كنت كلما أشاهده أتمنى لو أن عندي مصباح بقوة ٢٣٥٥٤٣ واط لأسلطه على الصورة المظلمة بالإضافة لحقدي الشديد على التقنية و التي لم تتقدم بطريقة تسمح لي بتعديل رأسي المرفوع عن مستوى الكاميرا بعد التصوير و المونتاج،لا شعوريا و أنا أشاهد تمتد يدي لتعديل وضع رأسي و لكنه لا يستجيب :(.
هذا الڤيديو كان تجربة و كان غير مُدرج، عرضته على شقيقاتي و قريباتي و كانت الإجابة الموحدة:( لاااااا يا هتون مستحيل، التصوير تعبان و حالته حالة و عيشته نخالة،يا أمي في طفرة يوتيوب في البلد، يا تبدأي بشي كويس يا بلاشي). اقتنعت تماماً بكلامهن و كان القرار بإعادة التصوير بكاميرا محترفة و بجودة أفضل مع إضافة مشاهد أخرى، بعدها بيوم وصلني الرابط على واتس آب، جن جنوني و اتصلت بمن ساعدني في رفع الڤيديو و أخبرني أنه سيقوم بإزالته، في هذه الأثناء وصل الڤيديو لتويتر و عندها أدركت أن الموضوع خرج عن سيطرتي و أن قدر هذا الڤيديو(الغلبان اللي حالته حالة) أن ينال حظه من الانتشار و سبحان المُدبر الحكيم.
لن أُطيل عليكم، حقق الڤيديو نسبة مشاهدة عالية و لله الحمد، لا أقول هذا من باب المِراء إنما من باب الشكر و الإمتنان لله سبحانه و تعالى أولاً و لكل من شاهد المقطع و تفاعل معه، لا أُنكر أن التفاعل مع المقطع أثلج صدري و ملأني بمشاعر السرور و الإمتنان و في نفس الوقت ضاعف مشاعر القلق،فالمسؤولية كبيرة و أتمنى من الله السداد و التوفيق.
وصلتني الكثير و الكثير من التعليقات و من الانتقادات،لا أنكر أن نسبة التعليقات الإيجابية فاقت بكثير السلبية و لكني سأعرض فقط بعض التوضيحات و التي أعتقد قد التبس فهمها على البعض فرموني بتهمة الكولنة الفاشلة (رُغم إنكاري التام لاعتناقي المذهب من الأساس) و أيضاً اُتهمت بانتقاد أُسلوب حياة أطمح بالوصول إليه و لكني لا أملك أدواته فقررت نقده(أعتبرها دعوة للهياط الممجوج 🙂 )، بالإضافة للتهمة المُعلبة الجاهزة و هي التفاهة و الفضاوة (بس أي وحدة فاضية قامت حطت كاميرا و صوّرت، خلاص طفشتونا و أبثرتونا يا سامجين).
١- شعر البعض بالإهانة من تقليدي لطريقة الكلام و اعتقدوا أن هذا سطحية حيث أن الكثيرات ممن يتكلمن بهذه الطريقة هن في الحقيقة مُنجزات و رائعات رُغم كولنتهن.
أقول لهن بأن العرض الساخر يستلزم المبالغة بعض الشئ و أنا قلدت طريقة الكلام كما هي و كما أسمعها و المبالغة جاءت فقط في السياق الساخر. و صدقاً الكولات كثير منهن (حبايبنا و ما نرضى عليهم إللي ما نرضاه على نفسنا).

٢-هناك من اعتقد بأني ضد طبيعة المرأة و التي جُبلت على حب الزينة و حب الشراء و هذا في حد ذاته يُقلل من قيمة الطرح.
أقول لهن بأني و رُغم عدم انتمائي للحزب الكولي إلا أنني و كغالبية النساء أحب أن أمتلك الأشياء الجميلة و أحب الزينة، الانتقاد الحاد كان للهوس بالماركات و الذي لم يستشري سوى في العشر سنوات الأخيرة.فكرة الماركات و المنتجات الفاخرة فكرة قديمة و تاريخية و معروف أنها للقادرين على شرائها بدون أن تسبب خللاً في ميزانيتهم، لكن عندنا ( دايماً عندنا خصوصية و غير بقية الخلق) و فجأة أصبح الكل يقتني الماركات و المنتجات الفاخرة بطريقة وصلت حد الهوس و تفوق القدرة المالية عند الأغلبية، النقد هنا (للكولات التقليد) و ليس (الكولات الأصليات)، فلو كان عند الكولة القدرة المالية على اقتناء الأشياء (فعليها بالعافية و المرقة الدافية) أما أن تحاول لبس ثوب ليس لها و الضغط على كل من حولها في سبيل ذلك،هنا تُصبح المسألة بحاجة لوقفة.

٣-(تفاهة، سماجة، ما قدرنا نكمل المقطع، شكلك مدري كيف، ضيعت ٦ دقايق من عمري).
لهؤولاء أقول، المشاهدة ليست إجبارية و سبحان مُقسم الأرزاق و من جعل لكل فولة كيّال.

و نلتقي ان شاء الله مع الحلقة الجديدة من نون النسوة (لسة مني متأكدة متى بالزبط بس قريب ان شاء الله).

هتون
٢٤/٠٥/٢٠١٢

الطفرة الكولية