خلاصة RSS

قد ايش اتغيرت ٢

بداية عام ٢٠١٤، عدت لديار الفرنجة بعد إجازة قصيرة قضيتها في المملكة و أنا محطمة نفسياً و جسدياً. كان لدي الكثير من العمل سواء في بحث الدكتوراة أو نون النسوة، فكانت الإجازة عبارة عن دوامة لا تنتهي من العمل مع بداية ظهور علامات إتخاذي للقرار الذي طالما أجلته و الذي يخص حياتي الزوجية. مع تسارع وتيرة المشاكل قررت أن أواجه جبني و خوفي و تجرأت و حسمت موضوع إنهاء زواجي الذي استمر قرابة الإثني عشر عاماً. كان مجرد تفكيري في حسم الموضوع يرعبني، فكنت أمارس هوايتي المعتادة بالترقيع و التأجيل مع علمي يقيناً أن هذا اليوم قادم لا محالة. هنا نظرت لمرايتي و قلت لها (I think I’d better leave right now before I fall any deeper) (من الأفضل أن أرحل الآن قبل أن أقع أكثر)، كنت قد استخرت الله كثيراً لفترة طويلة و كنت دائماً أطلب منه أن يرشدني و كنت موقنة بأن هذه مشيئته تعالى، و لكني للحق لم أستشر أحداً، من يهمني أمرهم و هم عائلتي المقربة جداً و أهله كانوا على دراية تامة بكل خلفيات الموضوع و لم يستغربوا أبداً القرار فقد كانوا يتوقعونه، مالم أتوقعه أنا و لم يخطر على بالي أبداً هو وقع الأمر علي و كيف تعاملت معه. سمعت كثيراً أن الإنفصال قرار صعب و آثاره النفسية سيئة و كنت أعلم ذلك نظرياً و لكن (اللي يشوف غير اللي يسمع). أول مراحل الإنهيار الكبير كان حين شاهدت خزانة ملابسه و قد فرغت من الملابس و كل ما يتعلق به، شعرت بيد باردة تعتصر قلبي و لا أدري كم انتحبت وقتها، لا أدري حتى لم كنت أنتحب، أليس من الطبيعي أن يرحل؟؟ أليس هذا قرارنا؟؟ لماذا أشعر هكذا؟؟ هنا اكتشفت شعوراً بشرياً بغيضاً لم أكن أعلم بوجوده، هو شعور أن لا تعرف ماذا تشعر، هل أنا نادمة؟؟ لا أبداً لست نادمة فأنا واثقة أن ما فعلته هو عين الصواب، هل أنا غاضبة؟؟ لا فأنا لست حانقة أبداً من شئ و لا أشعر بأن الإثني عشر عاماً قد ضاعت هباءً فقد أنجزت فيها الكثير بفضل الله و أنجبت أولادي الذين أرى الحياة من عيونهم، هل أنا حزينة؟؟ أيضاً لا أعلم، شعرت بالحنق، لا لا لا لا ليس هذا ما كنت أخطط له، أردت إنهاء هذه العلاقة لنرتاح جميعنا، فلماذا أنا أشعر بهذا الشعور الغريب الذي لم أضعه في الحسبان؟؟ لماذا أشعر بانخلاع قلبي؟؟ قلت ربما يكون فقط منظر الخزانة الفارغة قد أثار شجوني و ربما هناك في عقلي الباطن من طفولتي منظر خزانة فارغة تم تحفيزه بطريقة ما فحزنت (استحضرت كل نظريات التنمية البشرية حتى اللي أشوفها هبلة)، ما أردت مقاومته فكرة أن أكون إنساناً ضعيفاً يحزن و يتألم لقرار اتخذه بكامل إرادته. في الأيام التي توالت بعد رحيله حصل عكس ما كنت أتوقعه تماماً، تلك اليد الباردة التي اعتصرت قلبي حين رأيت الخزانة قررت أن ترافقني لأيام يعلم الله عددها. كنا قد اتفقنا ألا نخبر الأولاد بموضوع انفصالنا حتى نجهزهم نفسياً، فكانت مهمتي المستحيلة أن أُداري الكائن المحطم الذي استحلته و الذي لا أعرفه حتى لا يراه أولادي، وجدت نفسي أستيقظ صباحاً بعد ليلة انتحبت فيها لوقت لا أعلمه لأغسل وجهي و أرسم ابتسامة بائسة و أوقظ أولادي و أحضر لهم الإفطار و أوصلهم للمدرسة و أنطلق لجامعتي. كنت أحاول أن أتدارى خلف النظارات الشمسية حتى لا يرى أحد انتفاخ عيني و يسألني ما بك، كنت أشعر بالرعب من هذا السؤال و أشعر بالرعب أكثر من أن يلاحظ أحد انهياري. كنت أحاول أن أدفن نفسي في العمل لكن فجأة كانت تأتيني رغبة عارمة بالنحيب فأحاول مقاومتها و أحنق على نفسي أكثر (يا هبله يا هبله يا هبله إشبك مو دا اللي انت كنت تبغيه من زمان، أيش الغباء دا؟؟ إنت مو كدة ايش أم الدراما اللي انت فيها دي) كنت أهرب لأي مكان في المبنى أحرص أن يكون فارغاً و أفرغ شحنة البكاء و أعود لمكتبي لأجد نفسي أفتح مقالات عن الطلاق و أثره المدمر على الأولاد فأدخل في دوامة نحيب أخرى. هنا نظرت لمرايتي و قلت لها بغضب (أنا مش عارفني أنا تهت مني أنا مش أنا ) هذا المخلوق المحطم ليس أنا، مر علي في حياتي الكثير لكن لم يكسرني شئ، لم أتعود الشكوى لأحد و لا أتحمل أن يشفق علي أحد، كنت أطلب من الله أن يخفف عني و يهديني لما يريح قلبي، كنت أفتح المصحف و أقرأ و تغالبني دموعي، القرب منه تعالى كان يطمئنني، كنت بحاجة شديدة لأن يكون أحد معي لكن كرامتي الغبية و اعتزازي بنفسي منعاني، تجنبت صديقاتي و تجاهلت عروضهم بالمساعدة و أكدت لهم أنني بخير في حين أنني كنت أحتاجهم بشدة. كنت مرة أتحدث مع أمي على الهاتف و قالت لي شيئاً جعلني أنتحب بطريقة اهتز لها جسدي كله و لم أقو على التوقف، قلقت أمي جداً و لم تصدق أن هذه أنا، لعنت أمي الغربة و البعد و تقرر وقتها أن أبي سوف يأتي لمرافقتي مؤقتاً و لكني عكس أمي كنت ممتنة جداً للغربة، الوحدة عندي أهون من العيش وسط اللغط و عبارات (الله يعوض عليك) و غيرها. بطبيعة الحال لاحظ أولادي حالتي البائسة و ظلوا يسألونني ماذا بي، أنا بطبيعتي أحب المرح و أكره الدراما و ملكاتها فلماذا أصبحت واحدة منهن؟؟ حنقي على نفسي كان أكثر من حقدي على أي شئ، حاولت قمع هذا الكائن المحطم لكنه كان يغلبني، كنت أشعر به ينظر إلي و يمد لسانه بسخرية قائلاً (تحسبي نفسك قوية؟؟ هيا كلي). تجنبت أيامها الشبكات الإجتماعية و كنت أدخل فقط للتصفح، كان من السهل علي التنفيس عن حزني فيها و لكني كنت أشعر بأن مشاعرنا الإنسانية أغلى من أن تُبعثر هكذا، ثم ماذا سأجني من مشاركة حزني؟؟ لن ينوبني سوى (التنكيد على الناس) و تعريض مشاعري للمزايدة، و لا أغلى على المرأة بالذات من مشاعرها فلن أهينها بعرضها. كنت في مرحلة صعبة جداً شبهتها بأعراض الإنسحاب من المخدرات، هي هكذا العلاقات الفاشلة، قد ندمنها و ندفع الثمن غالياً لنتخلص منها. مرت الأيام و بدأ الألم يخف تدريجيا و بدأ السلام يتسلل داخلي، نظرت لمرايتي و قلت لها (الوجع عمره ما بيعيش بالسنين)، فعلاً لا شئ يستمر و مرور الزمن كفيل بالتخفيف بعون الله. بعد أن هدأت نفسي و بدأت أفكر وجدت نفسي تعاتبني بشدة على ما فعلته بها. لقد قمعت مشاعري الطبيعية بالفقد و أسميتها ضعفاً، لقد عشت مع هذا الشخص إثني عشر عاماً تشاركنا فيها المسكن و المأكل و أنجبنا طفلين فكيف لا أشعر بالفقد مهما كانت الحياة فاشلة و مهما كان القرار صائباً؟ لماذا لم أقبل عرض صديقاتي بالمساعدة؟؟ لماذا المكابرة و العناد؟؟لماذا لم أتقبل ضعفي المؤقت؟؟ ألا أستحق أن تقف صديقاتي معي؟؟ بعد هذه الفترة قررت أن أبدأ مرحلة جديدة في التصالح مع الذات و أتقبل ضعفي البشري و لا أقمعه. و ها أنا الآن، أفضل و أنضج و أكثر تصالحاً مع نفسي، أولادي علموا بالوضع و تقبلوه و يقومون بالتواصل مع والدهم بصورة اعتيادية و لازالت علاقتي مع أهل زوجي السابق أكثر من رائعة بفضل الله. للحق لم أتخيل نفسي أن تأتيني الجرأة لأتحدث عن هذا الموضوع علناً و كما أسلفت كنت دائمة الإنتقاد لبعثرة المشاعر الإنسانية الخاصة و لكن الآن الوضع مختلف، لم أكتب بحثاً عن التعاطف أو الشكوى فلست وحدي من مرت بهكذا تجربة بل بالعكس هناك الكثير ممن تعرضن و لا زلن يتعرضن للطلاق القبيح الذي يتم فيه مساومة المرأة على حريتها و غير ذلك، شعرت بأنني كنت مريضة و شفيت فأردت أن أدون قصة شفائي لتبعث الأمل في من يعاني، أنا الآن أكتب بشجاعة و لا أخشى من أن يزايد أحد على مشاعر تجاوزتها منذ فترة. دائماً نستسهل الحديث عن المرض الجسدي و نشجع الحديث عنه بانفتاح، لكن ماذا عن الألم النفسي؟؟ لماذا نخشى الحديث عنه؟؟ لماذا نخشى الحديث عن الطلاق كتجربة شخصية؟؟ المهم أنني الآن أنظر إلى مرايتي و أقول لها (let it go let it go, turn away and slam the door) و لله الحمد حياتي مستمرة و أرى الكون بعيون أولادي أسأل الله أن يحفظهم و أعلم يقيناً أن الله دائماً يخبئ لنا سعادةً و رضا.

هتون قاضي،
نوڤمبر ٢٠١٤

About Hatoon

A writer, Assistant Professor and media personnel. I always claim I am cooool but I am not, check my youtube channel Noon Al Niswa ww.youtube.com/user/NoonAlniswa

32 responses »

  1. تدوينة كانت تستحق إنك تحنسينا عليها يا هتون، مؤثرة و إنسانية جداً و من أرض الواقع.
    كشخص عايش تجربة طلاق والديه وجهة نظري إن قرار الإنفصال في بعض الحالات يكون من مصلحة جميع الأطراف .. و أولهم الأبناء.

    القرارات الصحيحة لا بد أن نقدم عليها .. مهما كانت صعبة.

    قد أكون أكثر معجبيك سعادة بعودتك للتدوين و أتمنى أن لا تكون عودة “نزوة” و تنتهي، متابعيك بحاجة لهذه الجرعة من التدوين الإنساني .

    الله يكتبلك و يكتب لأولادك الخير و السعادة في كل خطوة تقدمي عليها.

    عبدالله

    رد
  2. عزيزتي هتون، أعجبتني التدوينة والحالة النفسية اللي عيشتيني فيها، شكراً جزيلاً 🙂
    عزيزتي بعض الإنفصال خير ولكن للأسف المجتمع بتقاليده الباليه يفرض على كثير من النساء الصمت والتضحية فتخسر المرأه نفسها مع كمية التنازلات المهوله. براڤو براڤو براڤو لكونك قوية وذكيه . وإذا ع الحزن فهذا شئ طبيعي والعشره ماتهون إلا على أولاد الحرام.
    استمري في التدوين فأنتِ متألقة في الكتابة 🙂
    أنتظر جديدك على أحر من الجمر

    رد
  3. عزيزتي هتون مشاعرك ووصفك جميل و أنا في يوم من الأيام أحسست بمشاعرك لاني تعرض للطلاق ولكن كان العكس أنت أخذتي القرار بس أنا فروض علية الطلاق . من يكون مع الله الله دائما معه إستكملي حياتك واستمتعي بكل لحظة فيها وأولادك نعمة جميلة الله يبلغك فيهم كل ما تتمنية .
    والله يوفقك في دراستك وترجعيلنا دكتورة هتون .

    رد
  4. تدوينتك جات في وقتها ،
    محتاجتها جدا ..
    شجعتيني ،

    شكرا 🙂

    رد
  5. أعتقد الكتابة _ لمن يعشقها_ طريقة ممتازة للتنفيس يَنصح بها خبراء العلاج النفسي , وخطوة النشر وبثك لهذه التجربة الشخصية
    علناً , أعتقد أيضاً أنها ساهمت بشكلٍ أو بآخر في التصالح مع مضمونها .
    أحببت جداً إنسانيتك في التدوينة , وإنسانة بهذا الرقي الفكري والبهجة والبساطة لابد أن يخبأ لها القدر شيء آخر يفوق خيالها وقمة توقعاتها الطيبة .
    وكل تجربة أو ابتلاء مهما بدت قسوته ومرارته ظاهرياً تأكدي أن الله عزوجل وضعك فيه لأنك قادرة على تجاوزه وتخطّيه .. عدا عن نعمة عظيمة جداً جداً ستكون القيمة الحقيقية له .. كألأولاد مثلاً في حالتك .
    أرجو أن لا تكون كلماتي محمّلة بمشاعر المواساة أو التعاطف .. لأني لا أقصد إلا أن أحييكِ على الخطوة طالما وجدت فيها الطريق الصحيح لمستقبلك .. تلك الخطوة التي تعجز عنها الكثيرات ويدفن أنفسهن في حياة غير صحية وبائسة في سبيل تحقيق قبول المجتمع والناس ورضا الكل .. إلا أنفسهن , ويبحثن حينها عن مسميات تعزية كالتضحية والمحافظة على الأسرة .. الخ الخ

    شكراً هتون .

    رد
  6. تدوينه رائعة انتي شجاعه جدا برافو بتديني القوة و الحماس اللي فقدتهم

    رد
  7. يعلم الله هتون كلماتك اخرجتني من دوامة لأني حاليا اتخذت قرار الانفصال وأمر بنفس حالتك بالبدايه رغم ثقتي إنه القرار الصحيح لكن فيه شيء مااعرف اوصفه!
    عموماً بحق كلماتك وكلمات بعض اللي ردو رفعت لي معنوياتي وخلتني أكثر إصرار للمضي قدما بقراري
    بانتظارك هتون♡

    رد
  8. الغالية هتون.. يعلم الله أنني أحببتك من أول حرف قرأته في مدونتك، ثقي تمامًا أن الخير كل الخير فيما كتبه الله، مدونة رائعة فياضه بالمشاعر والاحاسيس الصادقة المليئة بالثقه والارادة. كوني قوية كما نعهدك دائما.. ولا تبخلي بحروفك الثرية هنا..

    لك كل الود

    رد
  9. عزيزتي هتون.. شكرا جزيلا
    انت صح كتبتي عن تجربة و مشاعر مؤلمة.. لكن لا يكن لديك أدنى شك أنك بهذه التدوينة قدمتي المساعدة للكثير.
    التدوينة مؤثرة جدا.. وما اقول الا الله يحفظ لك اولادك ويقر عينك فيهم ويسعدكم جميع.

    رد
  10. أقدر لك كثيرا أن شاركتنا بتجربتك الشخصية الثرية بكل ما فيها. في فترات صعبة مررت بها وجدت بعض الضوء في كتابات الاستشارية النفسية فاطمة الغرياني على الفيس بوك. مما كتبت:
    استمرار الحزن لا يفيد .. مهما بدا لك الواقع مؤلماً ،فاعلم أن قلبك هو منفذك الوحيد فازرع فيه التفويض لله والأمل فليس هناك بديل .

    أتمنى لك حياة جميلة.

    رد
  11. هتون القاضي
    شخصيه جداً احبها و اتابعها، للأمانه قرأت تدوينتك وكأنها صديقه مقربه لي تحكيني
    شعرت بجميع كلماتك
    الحمدلله اجتزتي المرحله وبنجاح، واتمنى حياتك تستمر نجاحات متعدده لأنك تستاهلي
    مراحل مثل هذي فعلاً تحتاجي دعم نفسي فيها من صديقاتك والمقربين
    دائماً النجاح يأتي بعد تعب ومعاناة
    كل الحب والتوفيق

    رد
  12. احببتك واحببت شخصيتك الشجاعه والقويه والمرحه المحبه للحيا
    فكرة البوح بهذي المشاعر والتجارب جدا صعبه فالاغلب يعتبرها نقص بالمرأه وعيب للاسف

    جدا احسست بكل جزء كتبتيه وكأنك ادخلتينا معك بالتجربه بكاملها وعايشتنا كل تفاصيلها المؤلمه
    احييك صراحه

    انتي قدوتي 💗

    اتمنى حقا ان اقابلك يوما : )

    رد
  13. هتون
    اولادك باذن الله حيكونوا اقوى
    انا مامريت في تجربة الطلاق شخصياً
    لكن امي اضطرت انها تختار هذا الاختيار وانفصلت عن والدي وانا صغيرة
    كلهم في الاول قالوا لها حرام بنتك
    قالت اذا انا مو مرتاحة عمرها ماراح تكون مرتاحه
    وابغى اطمنك بابا اتزوج واولاده عاشوا في جو متوتر مع مشاكل زوجته وافضل واحد فيهم صار عسكري
    وانا بفضل الله بدون اب تعبت امي في تربيتي انهيت جامعتي واخذت الماستر والآن احضر الدكتوراه وتعينت استاذ محاضر ، وكل هذا بعد الله بفضل قرار امي
    اتمنى لك حياة افضل ولأولادك حياة نفسية طبيعية

    رد
  14. مررت بنفس حالتك، ووصفك ترجم مشاعري وأحاسيسي في وقت ازمتي، لكنها ليست أزمة طلاق، إنما أزمة وفاة. وفاة والدي رحمه الله وانا في بلد الغربة كانت اكبر أزمة تمر علي. لعلي اشارككم تجربتي يوما ما

    رد
  15. ماما و بابا مطلقين من يوم ماكان عمري 10 و الحمدلله انا متاكدة ان حياتي احسن ب 10000 مرة عشان قرار طلاقهم.. و الحين عمري 22 و لسى بشوف انو طلاقهم خيره من ربي ، مو صفه سلبية فيهم بالعكس الله يرزقهم طولة العمر و السعادة و يخليهم لنا ، بعد المشكلة حتشوفي ان قرارك اللي اتخذتيه هو اللي يريحك و حيريح اولادك ، حياة ماكنتي مرتاحه فيها ابدا لا تسمحي لنفسك تفكري تندمي انك بعدتي عنها .. و شكرا على التدوينه اللي لامست قلوبنا ❤

    رد
  16. جدا رائعة كلماتك .. واضح انها كُتبت من داخل قلبك .. وكما عهدناك قوية كولية وذو ابتسامة رائعة
    تحية مني لقلبك .. إهداء

    رد
  17. السلام عليكم هتون
    أقدر لك كلامك عن تجربتك الشخصية والشخصية فقط
    وأعجبني أنك أختي قرارك الآن ولو وكل ما كان أبكر في الوقت كان أفضل عشانك وعشان الأطفال يتأقلموا بسرعة بس بطلة ما شاء الله عليكي وإذا كنتي خايفه على أولادك بعدين ترا إذا أنتم أختوا قرار واضح كيف يكونوا عندكم بيعيشوا طبيعي وأفضل من لو ما اتخذتي قرارك أنا أقولك هذا كله لأن ماما وبابا منفصلين من يوم أنا كان عمري سنتين واللحين أنا بالجامعة وعمري 21 سنة والحمدلله مبدعة وشطورة ومتميزة من كنت صغيرة وأي مكان أروح فيه أكون صداقات وجدا مرتاحه بحياتي
    وأشكر ماما أنها أخذت هذا القرار وأنا أشوف أن ماما تفكيرها وثقافتها أعلى بكثير من اللي حولها هذا اللي ساعدها وكانت جدا صبوره تجاه الناس الفضوليين ومرت السنوات ويشوفوها اللحين ييقولون ما شاءالله عليك مرتاحه
    تقبلي كلامي 💞

    رد
  18. كلامك في وقته كأنك كتبتيه لي مخصوص
    أنا بدأت مشروع الانفصال

    ولقيتك وصفت حالتي بالزبط

    يعطيك العافية يا هتون البطلة

    رد
  19. هتون قاضي
    كنت احس من اول انك محترمه وراءعه وبعد التدوينه لقيت انك تكثر مما كنت اتوقع من الاحترام والقوه واروعه وكلماتك اعطتنا الدافع انو من جد نتغير عشان الناس الي من جد محتاجيننا اولادنا ومانجلس عند اول مشكله ونستسلم للنقد والتحبيط
    يعطيكي الف عافيه 😍

    رد
  20. عبدالله بادويلان

    هتون قاضي
    أنت أنسانه قويه وشجاعه وأعلمي أن الله سبحانه وتعالى أوجد الطلاق لحكمه ، أرجو منك التقدم للأمام وعدم النظر للخلف ، وهذه سنة الحياة الدنيا .

    عبدالله بادويلان

    رد
  21. كنت هنا …أبتسم واقول بنفسي “يشيخه الادميه دي تفرحني وهيا رايقه وحتى وهيا بظرف صعب ”
    شفتك انسانه بدون اي اقنعه .. انسانه صادقه مع نفسها ..وايجابييييه
    وبس
    :
    ياربي يفتح بوجهك ابواب ماكنتي تتوقعيها
    مررره انتي ايجابيه وتدخلي الفرح لقلبي …يارب يفرحك لين تشبعي بسطه 🙂

    رد
  22. الله يسامحك يا هتون بكيتيني ، الله يجعل كل ايامك الجاية سعادة وفرح وراحة بال ،انتي إنسانة قوية وجميلة وتستاهلي كل خير .

    رد
  23. حبيبتي هتون .. عرض تجربتك علناً بتساعد كثير غيرك يستفيدوا منها .. وهذا شي جميل
    تعليقي لك وللجميع ملاحظة بعض النقاط اللي كان من الأفضل لك تسويها .. ماخاب من استشار وما ندم من استخار.
    الإستشارة من أصحاب الإختصاص والناس الثقة جداً مهم .. مو ضروري كل من عنده شهادة ومكتب صار صاحب اختصاص وثقة .. قد يقون مختص بس مو ثقة .. مسألة القياس هذه عائدة لك .. لابد من الإستشارة .. لو كنت معاكي كان ريحتك وقلتلك كل الأحاسيس اللي مريتي فيها طبيعية جداً .. الطلاق إحساس صعب عالإنسان رجل وامرأة مهما كان القرار اختيارهم ومهما كان القرار صحيح .. وجود صديقاتك جمبك وأصدقائك وأهلك وكل من يحضن احساسك ضروري .. الإنسان يحمل همين لو كان لوحده .. هم الأمر وهم الوحدة .. فلا نصعب الأمور على نفسنا بإختيارنا .. سيد الكونين عليه أفضل الصلاة والسلام مابدأ الرسالة إلا بحضن زوجته السيدة خديجة .. ثم دعم عمه أبو طالب .. ثم سند صديقة أبو بكر الصديق رضي الله عنه .. أبداً ما كان لوحده .. فلا نتوقع نفسنا خوارق ونحرم نفسنا من القوة اللي تجينا بسبب وجود حبايبنا حوالينا ..

    الكثرة مضرتها أكثر من فائدتها .. والعدم مضرته أكثر من فائدته .. قلة بجودة هي المهم.

    ربي يسعدك ويوفق لحياتك الجديدة اللي راح تواجهي فيها أحاسيس مابعد الطلاق وأتمنى اقرأ مشاركة أخرى لكي عن التغلب عليها.

    رد
  24. ” هي هكذا العلاقات الفاشلة قد ندمنها وندفع الثمن غاليا للتخلص منها ”

    ع الجرح ي هتون ما ادري اش اقتبس واش اخلي من كلامك بس العبارة أعلاه لمستني كثير
    لو أقلّك انا تقريبا ١٢ فرد بنصارع الى الان استمرار زواج أمي ووالدي اللي حتى مو قادرة أقول عنه ابوي
    ما ألوم أمي لانها ما انفصلت لأَنِّي بأعرف ظروفها جداً
    اليوم كبرنا وسرنا نقدر نوقف في وجهه بس تعرفي اعوان الشياطين دا شي يبغا له زي صبر سيدنا أيوب
    أمي مع كل دا الضغط خرج من تحت يدها شي ما خيب ظنها انا الان بحضر الدكتوراه واخواتي بنفس الطريق واخواني أكبرهم طبيب واثنين طلبة طب بس الباقي صغار ودا اللي بيكسر الظهر
    الظروف صنعت منا أشخاص أقوياء والحمدلله

    انا حلوم نفسي انا اذا ما صملت الان ع قراري وانفصلت لان سار لي ٨ سنوات أصارع احاول بشتى الطرق اني أبرء نفسي قدام بنتي يوما ما
    أبغاها تعذرني وتعرف اني اتخذت كل الطرق للإصلاح

    بصراحة مشكلتي الشخصية ما تهمني بقدر مشكلة أمي واخواتي واخواني لأَنِّي عارفه اني اقدر أوصل لنتيجة وأقدر أحسم موضوع حياتي
    لكن أمي باقي موضوعها مفتوح واحنا قدام أنظمه وقوانين ما تنصف أبدا ولا تحل بالعكس تجيب أجل الواحد قبل لا يوصل لمبتغاه
    اذا كان بتحاربي شياطين الجن هذي سهلة لأن الله سبحانه وتعالى قال في محكم تنزيله إن كيد الشيطان كان ضعيفا
    لكن شياطين الانس هدي بالها طويل

    أرجو كل من يقرأ تعليقي بان يدعي دعوة في ظهر الغيب بأن يزيل ربي همنا ويكفينا شر كل من أراد بِنا شرا بقوته وعظمته
    ويرد كيده في نحره ويجعل تدبيره تدميرا عليه

    رد
  25. شكرا هتون و ماتوفيك حقك طبعا ، بغيت أكتب د. قبل اسمك بس أشوفك أكبر منها 💗.

    دائما بتخيل الحياة مثل النابض الحلزوني تدور فينا ، ماعمرها ترجعك للورا ، كل تجربة تودي فيك قدام بتوصلك و بتكونين فوق النقطة اللي انطلقت منها ، إنت فوقها … يعني استمري في الدوران استمري في مسيرتك للقمة ، الحياة تدور بس ماترجع والطريق حلزوني غير مستقيم ، وبيجي يوم تنتهي اللفات الحلزونية ويتوقف الدوران وكل مانتمناه وقتها تنتهي على الشهادة ، الله يرزقنا اياها جميعا .

    دام حرفك فيما فيه خير لك في الدنيا والآخرة آمين

    رد
  26. اهنيكي على شجاعتك في طرح موضوع شخصي واهنيكي اكتر على طريقة الطرح المحفزه جدا لاي بني دم يمر باي تجربه فاشله وصراحة انا دحين بستكشف هتون اول ماكنت اعرف الا هتون الي في نون النسوه بس دحين سرت اعرف هتون الام وهتون الكاتبه وصراحه انتي من ضمن الناس الس بعتبرهم مثلي الاعلى ربي يسعدك ويوفقك

    رد
  27. الطلاق افضل ألف مرة من هوشات ونكد في البيت.. أنا كل يوم اتمنى ابوي وامي ينفصلو على الاقل بعيش انا واخواني حياة هادئة وطبيعية .. الله يسعدك هتون ، فعلا كلامك يقنعني بأنو اي شي صح لازم اسويه .. بالتوفيق

    رد
  28. الله عليك ياهتون
    من اول ظهور لحلقات نون النسوة وان اتابعك
    تعجبني يومياتك
    تعجبني شخصيتك
    تويتر / انستقرام / كل شي تنشريه احب اتابعه
    واليوم اول مره انتبه لمدونتك
    وكانها جات في الوقت المناسب عشان تواسيني وتبرد علي

    كل كلمة فيها ذكرتني بنفسي في وقت تجربة انفصالي
    صحيح انها اقل عمرا من تجربتك
    واخف تفاصيلا كونها انفصال بعد عقد قران فقط

    صحيح خسرت بعثتي واتاخر تحقيق هدفي لكن كسبت اهم شي كان ضايع مني لفترة طويلة كسبت ذاتي واتعرفت عليها واتصالحت معاها وعلى اي اساس اختار مرة ثانية بعيييدا عن عرف المجتمع (غير المنطقي)

    هتون ما اعرف ايش باقول انا ، لكن حقيقي تدوينتك لامست نقطه عمييييقة في قلبي ومشاعري وحسيت اني ماني لحالي

    شكرا هتون والله يبلغك احلامك وامانيك
    ويقر عينك بصلاح اولادك

    رد
  29. بعد ماقريت قصتك من جد دمعت وبنفس الوقت جلست اصفق لموقفك وتحملك للمسؤوليه…

    كل الي اقدر اقولوا (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرآ لكم).

    رد
  30. الأنفصال مؤلم حتى لوكنتي واثقة أنه الخيار الأفضل
    مؤلم حتى لو ماكان بينكم أطفال ولا عشتوا سوا بالسنين
    شعور الفقد والوحدة يألم زي الطعنات على قلبك
    اتمنى لك ولأولادك حياة سعيدة مديدة
    نحبك يا بطلة

    رد
  31. التنبيهات: و مات أبي (1) | مدونة سماح بالخير

  32. هتون, بجد شكرا لك على هذه التدوينة, على الشجاعة في نقلها لنا, نحن بحاجة لها أكثر مما تتخيلين, ما تتخيلي كيف تشفي الصدر, مع كل ألم, أعيد قرائتها ومن بعدها تملأ الراحة صدري, هذه أرواحنا, نحن بحاجة أن نطلقها لتعيش التجربة, لتسمع, لترى, لتعبر.

    شكر كبير يا هتون
    اختك حنان

    رد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: