كارثة و ليست كأي كارثة، دخان و اختناق و صراخ و مشهد أشبه بمشاهد الحروب، أرواح أزهقت و لا نملك إلا أن نشكر من لا راد لقضائه و ندعوه أن يربط على قلوب المكلومين و أن يتقبل الضحايا شهداء.
برز في عقلي سؤال، أو ليست النفس هي أغلى مافي الكون؟أليس إزهاق الأرواح أو إهمالها منكر بل كبيرة؟
لست ممن يتصيد زلات الهيئة أو ممن يتغنى بأسودها و لا يرى لهم زلة، و لكن لماذا الاحتساب محصور في الأمور الشكلية التي لن تضر و إن ضرت فلن يتعدى ضررها لحظة شهوة أو فتنة؟لماذا يحق للهيئة ضبط مشتبهين بإبتزاز فتيات و لا يحق لها ضبط المتهاونين بالأرواح؟
لماذا لا يوجد احتساب في الحفاظ على الحياة؟
أطالب بوجود محتسبين بصفة يومية لتفقد مخارج السلامة و تجهيزات الحريق في المولات التجارية و كل الأماكن المغلقة شاملة المدارس و الجامعات و مقار الأعمال، فكما أن الشرطة من وجهة نظر الهيئة غير كافية لضبط الأمن (الذي هو جزء من الفضيلة) فنحن نرى أن الدفاع المدني لا يكفي هنا لإنكار أم المنكرات و هو إزهاق الأرواح.
نحن لا نعرف آليات عمل الهيئة و لا مدى حدود سلطاتها، كل ما أعرفه أنها هيئة للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و لا يوجد معروف أكبر من الحفاظ على روح و لا منكر أشد من إزهاقها.
نحتاج للإحتساب في النظافة
نحتاج للإحتساب في المرور
نحتاج للإحتساب في النظام
من حقي إذا كان عندي هيئة تأمر بالمعروف أن أرى إحتسابها في ما يحفظ لي كرامتي و أمني و ليس فقط في شكل عبائتي. أثبتت الهيئة قدرتها على الضبط،فلا يتجرأ محل في أضيق شارع أن يظل مفتوحا وقت الصلاة ليس حبا و تقوى و لكن خوفا من السجن و (المرمطة)، أريد القائمين على أمننا و سلامتنا أن يهابوا المرمطة و أن لا يأمنوا العقوبة لأنهم أساءوا الأدب و لم يدعوا لسوء الأدب طريقا إلا و سلكوه.
عدم الصلاة تفريط في حقه تعالى و هو كفيل به أما التفريط في أمانة الأرواح فهذا حق العباد و هو كبير عند رب العباد
فإذا لم يكن هناك جهة ستستجيب لمطالبنا من أمن و سلامة و نظافة و نظام، فلنعتبرها قضايا حسبة و خليهم يحتسبوا براحتهم
هتون قاضي
٢٠/١١/٢٠١١
هتووووون … الموضوع جميل …. ولي فيه هذه الوقفات:
* مشكلة موضوع الحسبة لدينا ليست مشكلة صلاحيات أو اهتمامات … هي مشكلة أو بالأحرى أزمة فكر …. !
الفكر الذي يرى بأن قضايا هامشية كـ “غطاء الوجه”، الأغاني، الدشات، …. الخ هي قضايا الأمة الكبرى … والتخلص منها هو ما سيجلب للأمة النصر والغلبة والتمكين …. !
أما القضايا الكبرى حقا، على مستوى الوطن أو الأمة، كقضايا الحقوق والحرية ومحاربة الفساد، فليس لها في فكر وثقافة السواد الأعظم من المحتسبين أي مكان!
* السلطة عندما وضعت هذا الجهاز ودعمته … هي بلاشك وجهت نشاطه واهتمامه في إتجاهات معينة، فسُلِّط سيفا على رقاب الناس، وجعلت منه وسيلة للتنفيس عن الرغبة الكبرى لدى المؤسسة الدينية في المشاركة في إدارة شؤون الدولة … كما كان الوضع منذ التأسيس وحتى ماقبل عقود قليلة.
حسن أشكرك جدا على التعليق، أنا بأحاول جديا أطلع على آلياتىعمل الهيئة و صلاحياتها عشان نتكلم على بصيرة لأنه فعلا في تصرفات فردية من بعضهم بتسئ لكل الجهاز، الواضح إنه التوجه زي ما اتفضلت للشكليات و يتهيأ لي هناىيجي دورنا، طبعا التدوينة رأي يحتمل القليل من الصواب و الكثير من الخطأ و تمثلني شخصيا لكن أتمنى ألاقي عليها تعليقات و نرسلها لأحد المسؤولين و صاروا كثير في تويتر
اوافقك الرأي واوافق حسن كثير..
رايي الشخصي ان الجهات المختصة هنا اذا ما حدثت المصيبة ونكبت الناس وحرقت القلوب وازهقت الارواح وكثر اللجج والكلام والجدال وامتلات صفحات تويتر والفيس بوك وانتشرت الفيديوهات .. بعدها نبدا بالبحث عن الاسباب ووضع الحلول لبعض المشكلات.. وجهة نظر من ناحية اخرى ومثال عليها ليش حتى لما يلزمو احد بعمل وتحرك لوضع اليات معينة في المدارس مثلا كانشاء سلالم الطوارئ وتفضل طول السنة مقفولة البيبان بالمفاتيح بحجة عدم هروب الطالبات ( هم يضحك وهم يبكي ) ومحد يحاسبهم على الارواح اللي راحت مو بسبب عدم تنفيذ الاوامر بانشاء سلالم الطوارئ لا بل السلم موجود لكننننننننننن!! ممنوع استخدامو عشان لا احد يهرب..
اللهم غير حالنا من حال لاحسن حال..
شكرا شيماء على التعليق
أنا عن نفسي فالمدارس في كل المراحل كانت رافعة شعار (يا رب استر و جمل) و ناهيك عن التقفيل و ثقافة (قفل لا تشرد) و اللي لازالت مستمرة. رغم كل شي،إيماني عميق طالما إنه نحن بنتحرك حنتغير للأحسن ان شاء الله
مرة عجبني المقال و نقطة التقفيل وقت الصلاة لوقت مرررة مبالغ فيه (٤٥ دقيقة) و تعطيل الحركة و المصالح من الأمور المؤسفة فعلا خصوصا انه ماهو حل و لا طريقة حتخللي اللي مابيصلي حيصلي!! أتوقع المستفيد من دا الموضوع هم العمال اللي ماهم مسلمين اصلا و بياخذو بريك الصلاة استراحة اكثر من مرة في اوقات العمل !!
يمكن خرجت من الموضوع الرئيسي بس اختصرلك تعليقي اجمالاً في عبارة ((لسسسسستِ حرة))..
استمري و الله يرعاكي،،
وحتى ذلك الوقت يا هتون سنفقد اعدادا اكثر من اغلى ما نملك…ولكن العين بصيرة واليد قصيرة..ازهاق الارواح لا يشابه عباءة مخصرة او عين فاتنة..فالاخيرة اشد بالنسبة لهم..والله اعلم
صادق أخي محمد، العباية ممكن تكون أهم من الروح
أشكر تعليقك و زيارتك
ما اعلمه عن الهيئه انها جهة حكوميه كاي جهة اخرى لها حدود عمل لا تتجاوزها الى غيرها فهي مسئوله عن ضبط الاخلاق . لذلك الاولى هو محاسبة الدوائر الحكوميه المفصره في عملها لو كان كل شيء بيد الهيئه فما الداعي لوجود الشرطه و الدفاع و غيرها .
تحياتي.
شكراً مها على التعليق،مشكلة الهيئة تكمن في مسماها العائم و صلاحياتها الغير معروفة.
كلمة المعروف و المنكر كلمتان واسعتان و لأنشأ هيئة لهما أحتاج للتحديد، كما ذكرت لماذا لا تكون هيئة لضبط الأخلاق و تسمى بهذا الإسم؟ عندما أقول منكر فهو يشمل العلاقات المحرمة،السحر، الرشوة، الفساد الإداري……..الخ و هذا ما يسبب اللبس في حدود الصلاحيات و الواجبات.
شكراً مها. قلت أن تخصصها الأخلاق، فماهي الأخلاق الحسنة و ماهي السيئة؟؟ ألا يعتبر شتم السائقين و البصق على الأرض أخلاق سيئة؟؟ هنا تنبت مشكلة الإسم المعمم الواسع
اولا … صح لسانك هتوووون … وثانيا .. الموضوع ينقسم لقسمين … 1 ( تقصير الدفاع المدني او الجهات الحكومية عموما) … 2 (آلية عمل الهيئة وحدود صلاحياتها) … دعيني ابحر قليلا في القسم الثاني .. وهم كما اسميهم (هيئة اخفاء المعروف والبحث عن المنكر) … اولا رجال الحسبة في التاريخ الإسلامي هم من يضعهم الحاكم لمراقبة موظفي الدولة وموظفي بيت مال المسلمين .. للتأكد من قيامهم بأدوارهم بالشكل الصحيح وخدمة المواطنين بما يرضي الله .. ولكن الآية انعكست في عصرنا .. واصبح هذا الجهاز يصب تعاليه وفوقيته على المواطنين الضعوف … نعم … تعاليه وفوقيته … فمن جعلكم اوصياء علينا تطاردوننا للتأكد من صلاتنا واخلاقنا ولباسنا …وما هي اخلاقكم حتى تكون افضل من اخلاقنا .. اذا كانت لديكم كلمة حق .. فأفعلوا مع علية القوم(الأمراء وغيرهم) ما تفعلونه من الناس اللي على قدهم .. وطاردوهم في الشوارع وتلقفوا عليهم… لماذا هاذه السيطره علينا وسوء الظن .. هل انتم افضل من الرسول صلى الله عليه وسلم … الذي نبّهه الله بأنه قال له ( فذكّر إنما انت مذكّر، لست عليهم بمسيطر) .. فإذا كان الله نزع حق السيطره من رسوله الكريم … فمن اعطاكم هذا الحق يامن تعملون بسوء الظن … فالمواطن فاااااااسق حتى يثبت العكس …. والرجل مع عشيقته .. حتى يثبت العكس … وللحديث بقيه … (لأن اوداجي انتفخت)
أشكرك عزيز على التعليق،حاولت قدر الاستطاعة التزام الموضوعية و لكن مشكلتي الأساسية هي المسمى و السلطات، المعروف و المنكر كلمتان واسعتان، لأنشأ هيئة لهما أحتاج لتحديد المعروف و المنكر، العلاقات المحرمة و شرب الخمر منكر لا نختلف،و لكن أليس الإهمال في تأمين المنشآت منكر؟؟ هنا يصبح إنكار هذا المنكر مسؤولية جهة أخرى و لا يحق لأحد لوم الهيئة لأنه ليس من اختصاصها، في حين أن الهيئة تقبض على (المديتين) هنا أتسائل من أعطاهم الحق بمخالفة السنة و ملاحقة المديتين من الأساس؟ لست ضد مبدأ الاحتساب لأنه من الشريعة و لكن أستنكر مسمى الهيئة، لماذا لا تصبح مثل شرطة الآداب المصرية مثلاً معروفة بضبط قضايا الآداب فقط ضمن ضوابط محددة؟؟
الموضوع شائك و أكرر أن هذا مجرد رأي يحتمل القليل من الصواب و الكثير من الخطأ
توارد خواطر.
شكرا لإخراجك لها!!
اتفق معك.. بالذات في نقطة شمولية مسمى الامر بالمعروف والنهي على المنكر.. واقترح ان لم يكن لهم صلاحيات تتعدي وضع المرأة و الرجل ان يغير مسماها لهيئة الآداب
شكراً سوسن، فعلاً التمييع أساس المشكلة، فليحددوا المنكرات و الآليات و سندعمهم.
للأسف الشديد مصداقية الهيئة أصبحت تتناقص بشكل أكثر فأكثر كل يوم. وسوف ترجع لهم هيبتهم إذا فعلوا مااقترحت عليهم. شكرا لك على هذا الطرح الجميل
شكراً أخ إبراهيم، المقال ترميزي أكثر من عملي، لو قامت كل الجهات بواجبها لما احتجنا للمطالبة بجعلها قضايا احتساب.
سلمك الله وفقا لما طرحتيه تصبح الحسبة نظام رقابي شامل وهذا ما لا يريده بعض علية القوم ,ببساطة سيكشف فسادهم المالي والاداري والعبث المنقطع النظير بالممتلكات العامة والاستهانة بكرامة الانسان ,بمعني الجهات المختصة في مراقبة تلك الامور لا يخلوا تصرفها من أمرين .إما رفع عتب (يعني شوفوا يا ناس إحنا نشتغل بس مو ذنبنا إنكم تموتوا)وهذا تفكير الدفاع المدني موجودين لنراقب فعالية موتكم,,الجانب الثاني الهيئة هي تأتي للتراقب الناس ؟أليس الاولى بهم مراقبة ما يضر بالناس وتوفير محيط أفضل وأكثر أمانا أليس هذة هي الحسبة وليس مصادرة الحرية , وأمر اخيرمنذو سنوات ونحن نردد نفس الكلام هل تغير شيء هل أصبحت مدارسنا مجمعاتنا التجارية إلخ ملتزمة بأنظمة السلامة هل اصبحت شوارعنا أكثر جمالا وتنظيما ,………………….. سؤالي الأخير هل نحن نتعامل جميعا مع الممتلكات العامة على أنها حق للجميع ؟ بمعني أيها المسؤول ترى ما انت وارث وزارتك أو أدارتك هذي للجميع ماهي لك ولعائلتك ,ايها المحتسب قبل أن تسالني عن الصلاة هل سألت عن من أفسد الحياة ,ايها المواطن قبل أن ترمي النفايات في الشارع هل تعلم أنك ترمي القذارة في بيت يملكه الجميع …..رجائي للجميع إحترموا الانسان سيسألكم الله عن تلك الأمانة والله أننا جميعا سنسأل ….. جميعا سنسأل
صحيح كلامك ، وأزيد عليه ايضا ما يلي :
– أليس من انكار المنكر الفساد و الرشاوي المنتشرة بالبلد ، أليست الرشوة من الكبار التي نهى الله عز وجل عنها ، لم نشاهد احد من افراد الهيئة يتشطر و ينكر مثل هذه الامور و لا حتى خطباء الجمعه ، نحن نتمرمط عند مراجعة بعض الدوائر الحكومية و ننهان اذا ما نعرف احد او اذا ما دفعنا شيء تحت الطاولة لبعض ضعاف النفوس (مثل بعض منسوبي البلدية و مكتب العمل…) .
– أليس من انكار المنكر التدخل في قضية المعلمات اللاتي يتعرض للموت عند ذهابهن الى المدارس التي تقع خارج مدنهن.
– أليس من المنكر ما يحدث في شوارعنا من فوضى مرورية من مراهقين و شباب و عمالة ، قطع اشارات ، سرعة ، تجاوزات غريبة ، وقوف خاطيء…يعني نفسي اسمع خطبة جمعه يوم تنبه الناس لخطورة هذه الامور وانه قطع الاشارة لا يجوز وفيه اثم لانه قد يتسبب في وفاة او اعاقة احد.
النهي عن المنكر باب واسع ولا يقتصر على العباية و المعاكسات فقط ، بل هو اكثر من ذلك بكثير.
ليت الهيئة يقومون ةبمثل هذه الامور لكان افضل.
والله يوفق الجميع لخير هذه البلد.